"في الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية التي بدأت بوادرها مع انتفاضة قامشلو في 12 آذار 2004، ضد النظام الأمني المستبد، في هذه المناسبة نحيي كل السوريين الأحرار الذين ما زالوا مصرّين على تحقيق حلمهم في الحرية والديمقراطية.
إن الثورة وإن تعثرت في كفاحها المرير لتحقيق أهدافها، إلا أنها حققت منجزات تاريخية، تمثّلت بتحطيم أصنام الفكر والسياسة أولاً، وامتلاك الثقة بالنفس والقدرة على الفعل ثانياً، وهما مكسبان يجب المحافظة عليهما.
إننا في حزب الوطن السوري نؤمن أن بوصلة الشعب لا تخطئ، وأن القيادة التاريخية تتمثل بالتزام جانب الشعب ومصالحه، نؤكد انحيازنا الكامل إلى الشعب السوري بكل فئاته ومكوناته في مطالبته وسعيه إلى الحرية والكرامة.
وندعو كل الوطنيين والمخلصين والقوى السياسية، إلى نبذ الخلافات المفتعلة والتكاتف والعمل معاً للارتقاء بعملنا إلى مستوى تضحيات شعبنا الكبيرة.
ونطالب القوى الدولية بالوقوف إلى جانب السوريين بتحقيق مطالبهم المحقّة بالتغيير الديمقراطي والجذري وتحقيق السلام والأمان والكرامة، ونؤكد الوفاء لشهدائنا ومعتقلينا ونعاهدهم بالاستمرار على نهجهم حتى تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها".